أخى القارئ لقد استوقفتنى هذه العباره (يا سارية الجبل ) واسمحوا لى ان اتناولها بعجاله .
هى حادثة مشهوره وقعت لامير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب وهى ترتبط بشخصيتان هما :
سيدنا عمر بن الخطاب خليفة رسول الله (ص) وواحد من فرسان المسلمين الذى يعملون خلف الكواليس ولم يتناول التاريخ الاسلامى روائعهم بالتفصيل الممل وهو كان قائد جيش المسلمين فى فتوحات فارس سنة 23ه.هو ( سارية بن زنيم )
روى اسلم ويعقوب ونافع مولى ابن عمر
ان ساريه بن زنيم كان يقاتل المشركين على ابواب نهاوند فى بلاد الفرس ، وقد كثر عليه الاعداء وفى نفس اليوم كان سيدنا عمر يخطب يوم الجمعه على منبر رسول الله (ص) فاذا بعمر رضى الله عنه ينادى باعلى صوته فى اثناء خطبته : يا ساريه الجبل ، يا ساريه الجبل من استرعى الذئب الغنم فقد ظلم ، فالتفت الناس لعمر بن الخطاب وقالوا له : ماهذا الكلام ؟ فقال :والله ما القيت له بالا شئ اجراه الله على لسانى )
ولم يتكشف الامر الا بعد ان رجع ساريه الى المدينه وقال كنا محاصرين حيث كنا فى منخفض الارض والعدو فى حصب عال (الجبل) فسمعت مناديا ينادى ياسارية بن زنيم الجبل فعلوت باصحابى الجبل وما كانت ساعه الا حكم الله علينا بالفتح .
هذه الحادثه دلاله على عناية الله بعباده المجاهدين وعلى كرامه سيدنا عمر بن الخطاب .
ولكن ما يحير الانسان هذه الاسئله التى يصعب الاجابه عليها؟
1/ من الذى اعلم سيدنا عمر بان جيش المسلمين محاصر ؟
2/ من الذى اخبره بان هنالك جبل يمكن ان يلجا اليه جيش المسلمين لحمايه ظهروهم؟
3/ لاتوجد اقمار صناعيه تراقب تحركات الجيوش ولاتوجد وسائل اتصال فمن الذى اسمع ساريه نداء سيدنا عمر حتى علا الى الجبل وانقذ جيش المسلمين ؟
هذه اسئله وغيرها تحير كل من كانت له بصيره ، حول كرامات سيدنا عمر
قال احد المصريين يسال عالم بان سيدنا عمر لما كان يقرأ آية كده يحصل كده ولكن نحن نقرأ نفس الايه ولكن لا يحصل ما حصل لسيدنا عمر فرد عليه العالم الجليل بقوله ( القرآن هو القرآن ولكن أين عمر )
هذه دعوه لكم لتتصفحوا سيرة سيدنا عمر رضى الله عنه لتروا العجائب فى حياته رضى الله عنه