الموضوع دا منقول من تجمع ابنا حجرودسالم بالفيس بوك
والمنزل الموضوع : ضرغام الشامى
ﻳﻨﺤﺪﺭ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺍﻟﺸﺒﻠﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﺩﺓ، ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﻳﻨﺴﺒﻮﻥ ﻟﺠﺪﻫﻢ ﺻﺎﺭﺩ، ﻭﺍﻟﺼﻮﺍﺭﺩﺓ ﻣﻦ ﻣﺤﺲ ﺍﻟﻮﺳﻂ
ﺗﺼﺎﻫﺮﻭﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﻭﺃﻭﺍﺳﻂ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺠﻌﻠﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺷﻨﺪﻱ، ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻎ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﺎﻫﺮ ﺩﺭﺟﺔ ﺟﻌﻠﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﺩﺓ ﻳُﻨﺴﺒﻮﻥ ﻟﻘﺒﻴﻠﺔ
ﺍﻟﺠﻌﻠﻴﻴﻦ . ﻭﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺤﺲ ﻳﻨﻘﺴﻤﻮﻥ
ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﺴﻤﻴﻦ: ﻣﺤﺲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻜﻠﻤﻮﻥ
ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﺔ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﻣﺤﺲ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﻫﺎﺟﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻭﺳﻂ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻳﺘﻜﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻘﻂ، ﻭﻗﺪ ﻓﻘﺪ ﻣﺤﺲ ﺍﻟﻮﺳﻂ
ﻟﺴﺎﻧﻬﻢ ﺍﻟﻤﺤﺴﻲ ﺑﺎﻻﺧﺘﻼﻁ ﻣﻊ ﺃﻫﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﺎﻳﺸﻮﺍ ﻭﺗﺰﺍﻭﺟﻮﺍ ﻣﻌﻬﻢ، ﻭﺧﺮﺝ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﺤﺲ ﻏﻴﺮ
ﺍﻟﺮﻃﺎﻧﺔ، ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺨﺰﺭﺝ، ﻭﻣﺤﺲ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﻫﻢ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻣﺤﻤﺪ
)ﻋﺠﻢ ( ﺑﻦ ﺯﺍﻳﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﺲ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺼﻞ ﻧﺴﺒﻪ ﻣﻦ
ﺟﻬﺔ ﺁﺑﺎﺋﻪ ﺑﺄﺑﻲّ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ. ﻭﻗﺪ ﺃﻧﺠﺐ ﻣﺤﻤﺪ
ﺗﺴﻌﺔ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻫﻢ ﻓﺮﻭﻉ ﻣﺤﺲ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﻭﺍﻧﺘﺸﺮ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺣﺘﻰ
ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻭﻫﻢ: ﺻﺎﺭﺩ )ﺟﺪ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﺩﺓ (، ﻭﻫﻮ ﺟﺪ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺍﻟﺸﺒﻠﻲ، ﻭﺳﺎﺩﺭ )ﺟﺪ ﺍﻟﺴﺪﺍﺭﻧﺔ( ، ﻭﻋﺒﻮﺩﻱ
)ﺟﺪ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﺑﺘﻮﺗﻲ(، ﻭﺷﺮﻑ ﺍﻟﺪﻳﻦ )ﺟﺪ ﺍﻟﺒﺪﻧﺎﺏ ﻭﻣﻨﻬﻢ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﻭﺩ ﺍﻷﺭﺑﺎﺏ(، ﻭﺳﻌﺪ ﺍﻟﻠﻪ )ﺟﺪ ﺍﻟﺴﻌﺪﻻﺏ (،
ﻭﺯﺍﻳﺪ )ﺟﺪ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﻳﺔ(، ﻭﻣﺰﺍﺩ ﺃﺑﻮ ﺷﺎﻣﺔ )ﺟﺪ ﺍﻟﺤﻤﺪﻻﺏ
ﺑﺎﻟﻌﻴﻠﻔﻮﻥ(، ﻭﺷﻌﺒﺎﻥ )ﺟﺪ ﺍﻟﺸﻌﺒﺎﻧﺎﺏ (، ﻭﻣﺤﻤﺪ ﻛﺒﺎﻧﻲ
)ﺟﺪ ﺍﻟﺨﻮﺟﻼﺏ(، ﻭﻗﺪ ﺍﺷﺘﻬﺮ ﻣﺤﺲ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺑﻨﺸﺮ ﺍﻟﻌﻠﻢ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭﺭﻭﺡ ﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺶ
ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ، ﻛﻤﺎ ﺗﺸﻴﺮ ﺍﻟﺪﻻﺋﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺮﻳﺎﺩﻱ
ﺍﻟﺒﺎﺭﺯ ﻟﻤﺤﺲ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ
ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺭﻳﺎﺩﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ،
ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﺍﻟﺬﻭﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺑﺎﻟﻘﺘﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﺱ، ﺑﺠﺎﻧﺐ
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺷﻴﻮﺧﻬﻢ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﺷﻬﺮ ﻋﻠﻤﺎﺀ
ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻔﻮﻧﺞ، ﺃﻭﻝ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻣﻨﻬﻢ:
ﺇﺩﺭﻳﺲ ﻭﺩ ﺍﻷﺭﺑﺎﺏ، ﻭﺃﺭﺑﺎﺏ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﺨﺸﻦ، ﻭﺧﻮﺟﻠﻲ
ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺠﺎﺯ، ﻭﺇﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﺟﻨﺰﻳﺮ . ﻭﺍﺳﺘﻮﻃﻦ ﻣﺤﺲ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺑﺄﻡ
ﺩﺭﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻘﺮﻥ ﻭﺗﻮﺗﻲ ﻭﺑﺮﻱ ﻭﺷﻤﺒﺎﺕ ﻭﻭﺍﻭﺳﻲ ﻭﺣﻠﻔﺎﻳﺔ
ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻭﺍﻟﻌﻴﻠﻔﻮﻥ ﻭﻛﺘﺮﺍﻧﺞ ﻭﺍﻟﺮﻛﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﻜﺎﻣﻠﻴﻦ ﻭﻛﻠﻜﻮﻝ
ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺮﻯ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻭﺍﻟﻨﻴﻠﻴﻦ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻭﺍﻷﺯﺭﻕ
ﻭﻛﺴﻼ .
ﻭﺗﺸﻴﺮ ﺍﻟﺪﻻﺋﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﺤﺲ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﻗﺪ ﻫﺎﺟﺮﻭﺍ ﻟﻤﺨﺘﻠﻒ
ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺣﻴﺚ ﺍﻧﺘﻘﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺇﻟﻰ
ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺷﻨﺪﻱ، ﺧﺎﺻﺔ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺳﺎﺭﺩﻳﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ
ﺃﺷﻬﺮ ﺍﻟﺠﺰﺭ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻋﻤّﺮﻫﺎ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﺩﺓ، ﺣﻴﺚ ﺃﺧﺬﺕ ﺍﺳﻤﻬﻢ ) ﺻﺎﺭﺩﻳﺔ(
، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺤﻮّﻝ ﺑﻤﺮﻭﺭ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺇﻟﻰ )ﺳﺎﺭﺩﻳﺔ (، ﻭﻗﺪ
ﺍﺷﺘﻬﺮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ، ﻛﻤﺎ ﺍﻧﺘﺸﺮ
ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﺩﺓ ﺣﻮﻝ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺷﻨﺪﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﻳﺮ ﻭﺣﺠﺮ ﺍﻟﻌﺴﻞ
ﻭﺣﺠﺮ ﺍﻟﻄﻴﺮ ﻭﺃﻡ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﻭﺍﻟﻘﻠﻴﻌﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﻜﺘﺎﺏ.
ﻭﺍﺳﺘﻮﻃﻦ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﺩﺓ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﺘﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻓﻲ ﺣﺠﺮ ﻭﺩ ﺳﺎﻟﻢ )ﺍﻟﺼﺎﺭﺩﻱ( ، ﻭﺃﺑﻮ
ﺭﻏﻴﻮﺓ، ﻭﻃﺎﺑﺖ، ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻞ ﻭﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺼﺎﺭﺩﻱ،
ﺍﻟﺠﺪ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻟﻠﺼﻮﺍﺭﺩﺓ، ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﻄﻨﻮﺍ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﻫﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻘﺒﺔ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ
ﻳﺰﺍﻝ ﻳﺰﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻞ ﻭﺩ
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺼﺎﺭﺩﻱ ﺑﺄﻧﻪ ﺧﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ ﺑﺎﻟﻠـﻪ ﺍﻟﺸﻴـﺦ ﺣﺴﻦ ﻭﺩ
ﺣﺴﻮﻧﺔ، ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻟﺪ ﺑﺎﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻛﺠﻮﺝ ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻴﻼﺩﻩ
ﻣﻮﺟﻮﺩﺍً ﻭﻳﺴﻤﻰ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ، ﻭﻳﻘﻊ ﻋـﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺧﻤﺴﺔ
ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍﺕ ﺷﺮﻕ ﺣﺠﺮ ﻭﺩ ﺳﺎﻟﻢ، ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻗﺒﺮ ﺍﻟﺸﻴﺨﺔ
ﻓﺎﻃﻤﺔ )ﺃﺧﺖ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻞ ( ﻭﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺴـﻦ ﻭﺩ
ﺣﺴﻮﻧﺔ ﻣﻮﺟـﻮﺩﺍً ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻞ ﺍﻟﺼﺎﺭﺩﻱ
ﻭﻳﻘـﻮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺰﻳﺎﺭﺗﻪ، ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺠﺪﺭ ﺫﻛﺮﻩ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻞ
ﺍﻟﺼﺎﺭﺩﻱ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﺷﻬﺮ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﺑﻤﺤﻠﻴﺔ
ﻭﺩ ﺣﺎﻣﺪ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻤﺘﻤﺔ .
ﻭﺑﻤﺮﻭﺭ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﺍﺻﻞ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﺩﺓ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﻫﻢ ﻓﻲ ﻭﺳﻂ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ، ﻭﻟﻌﻞ ﺃﺑﺮﺯ ﺷﺎﻫﺪ ﻋﻠﻰ
ﺗﻮﺍﺟﺪ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﺩﺓ ﻭﺩﻭﺭﻫﻢ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ
ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﺿﺮﻳﺢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﺟﻨﺰﻳﺮ )ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻞ ﺑﻦ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺠﻠﻲ ( ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺯﺍﻝ ﻗﺎﺑﻌﺎً ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﻣﺪﻳﻨﺔ
ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺴﺒﻪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ
ﺇﻟﻰ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﺩﺓ.
ﻭﺃﺳﺲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﺩﺓ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎﻳﺎ، ﺣﻴﺚ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ
ﻣﻘﺎﺑﺮ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﺩﺓ، ﻟﺘﻘﻒ ﺷﺎﻫﺪﺍً ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺍﺟﺪﻫﻢ
ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺴﻲ ﻭﺍﻟﺠﻮﻫﺮﻱ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ، ﺑﻴﺪ ﺃﻥّ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﺩﺓ
ﻧﺰﺣﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎﻳﺎ ﻻﺣﻘﺎً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺑﻔﻌﻞ ﺣﻤﻼﺕ
ﺍﻟﺪﻓﺘﺮﺩﺍﺭ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1824 ﻡ، ﻋﻘﺐ ﺣﺮﻗﻬﻢ
ﻟﻠﺤﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺗﺰﺍﻣﻨﺎً ﻣﻊ ﺣﺮﻕ ﺍﻟﻤﻚ ﻧﻤﺮ ﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻞ
ﺑﺎﺷﺎ ﻓﻲ ﺷﻨﺪﻱ، ﻭﻗﺪ ﻧﺘﺞ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ
ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ) ﺍﻟﺮﺑﻮﺓ، ﻭﺳﻨﺠﺔ، ﻭﻭﺩ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ، ﻭﺳﻨﺎﺭ، ﻭﻓﺎﺭﺱ( ، ﻭﻫﺎﺟﺮ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻹﻣﺎﻡ
ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ، ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ
ﺍﻟﺸﺒﻠﻲ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ .