الحمد لله الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن اراد ان يتذكر او اراد شكورا ثم الصلوات الزاكيات المباركات الطيبات علي افضل من صلى وصام وقام وعلى اله وصحبه وسلم .
الحمد لله الذي بلغنا رجب وشعبان ونسأله تعالي ان يبلغنا رمضان ويوفقنا لصيامه وقيامه وان يعيده علينا وعلي الامه الاسلامية جمعاء وهي في اتم الصحة والعافية والسخاء والرخاء.
درجت العادة علينا نحن السودانيون ان نعد العدة لهذا الشهر من ناحية المأكل والمشرب له من قبل قدومه بايام فاحيانا انت في رجب او شعبان تمر في اي شارع في وطننا هذا الا وتشم رائحة الحلومر(الابري)فيذكرك برمضان اخي المسلم هل انت تذكرت رمضان من ناحية روحية لا والله بل ان تذكرته من ناحية شهوة النفس اللعينة ورغبتها في الاكل والشرب ، اخي المسلم عليك ان تقف مع نفسك وان تجدد التوبه والرجوع الي الله في هذا الشهر المبارك ،وقد صنف العلماء صيام الناس الي ثلاث اصناف اخي المسلم قف معي بتدبر وحدد اين انت في هولاء الثلاثة واليك الاصناف كما يلي:
الصنف الاول/صيام العوام :
وهولاء صاموا عن الاكل والشراب ولم يصوموا عن جوارحهم ،وفي رمضان اذا خاض الانسان في اعراض الناس فلا حاجة لله في مثل هذا العبد ان يصوم عن طعامه وشرابه.
الصنف الثاني/صيام الخواص:
وهولاء زادوا علي الصنف الاول بانهم صاموا عن جوارحهم ولكن اذا مر احدهم في السوق نهارا وراي اكلا اوشربا تمنى بعد غياب الشمس ان يفطر بهذا.
[b][u]الصنف الثالث/صيام اخص الخواص:
وهولاء زادوا علي الصنف الثاني بانهم لايفكروا اصلا بماذا يفطروا ولا يعرفون بماذا يفطروا ولكن بعد غياب الشمس ما يجدونه يفطروا به ؛وهذا هو صيام الانبياء والصالحين...
اخي المسلم بعد ان تحدد نفسك انت مع اى صنف اجتهد في ان تكون في صنف الانبياء والصالحين ،نتمنى من الله ان يجعلنا واياكم من صنف الانبياء والصالحين.
[/u][/b]